“قبل احراز الهدف كنا منتهين بدنياً وهذا ما جعلني أتردد في الانطلاق نحو المرمى” هكذا تحدث محمد أبوتريكة نجم النادي الأهلي، ومنتخب مصر السابق، عن الهدف الذي أحرزه فى شباك “ادريس كاميني” حارس مرمى الكاميرون في نهائي بطولة كأس الأمم الافريقية 2008 بغانا.
الهدف الذي منحنا اللقب الافريقي السادس والثاني على التوالي، ليعلي كفة منتخب الفراعنة، معلناً عن نفسه بطلاً لواحدة من أقوى البطولات الافريقية عن جدارة واستحقاق.
وسرد أبوتريكه كواليس الهدف القاتل قائلاً: “كنا منتهين بدنيًا، ومع بداية انطلاقي من منتصف الملعب وبعد 10 أمتار تحديداً، شعرت أن محمد زيدان سينجح فى قطع الكرة من المدافع الكاميروني سونج”.
وأضاف في تصريحاته خلال فيلم وثائقي مذاع على قناة “اون سبورت”: “الكرة وصلت لي علي الأرض وحارس المرمي متقدم، فلعبت علي الناحية الثابتة للحارس، وكان قرار سريع جدًا، وصاحبه توفيق من عند الله”.
وفي السياق ذاته، أكد زيدان نجم هامبورج الألماني وقتها، أنه عند إلتحامه مع سونج وجده متوترًا فاستمر فى الضغط عليه.
وواصل الدولي المصري: “لم تهمني قوة سونج التى تعد أكبر مني ضعفين، ففي الوضع الطبيعي اذا اصطدمت به أخاف اسأله -الساعة كام-“.
وتابع: “ولكني واصلت الضغط ولم أخف وفي وسط معركتي معه لمحت لاعب يرتدي قميص المنتخب قادمًا من الجهة الأخرى فمررت الكرة بأطراف قدمي”.
وأتم:” ثم حمدت الله أن اللاعب القادم من الخلف هو أبو تريكة، فاذا كان وائل جمعة مثلاً لكانت الكرة أهدرت في السماء”.
جدير بالذكر أن المنتخب الوطني نجح فى اقتناص فوز صعب على نظيره الكاميروني فى موقعة النهائي بالرغم من تلقينه درساً قاسياً فى مباراة دور المجموعات بانتصاره برباعية.